عندما يتحدث المرء عن انفجارات البراكين، تتبادر إلى الذهن مشاهد درامية من الحمم المتدفقة والرماد المتصاعد الذي يغطي السماء. ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هذه الانفجارات العظيمة هي المسؤولة عن تكوين نوع خاص من الصخور، يُعرف بالصخور النارية. هذه الصخور تحمل في طياتها قصصًا عن القوى الهائلة التي تعمل بداخل الأرض، وتلعب دورًا حاسمًا في تشكيل سطح كوكبنا.
السؤال : ما نوع الصخور التي تنتج عن انفجار البراكين ؟
الاجابة هي :
البازلت (Basalt).
الأنديسايت (Andesite).
الريوليت (Rhyolite).
الصخور النارية: ثمرة انفجار البراكين وعامل تشكيل الكرة الأرضية
مقدمة
عندما يتحدث المرء عن انفجارات البراكين، تتبادر إلى الذهن مشاهد الدمار والخراب التي تخلّفها هذه الظواهر الطبيعية العنيفة. ولكن وراء هذه القوة المدمرة، تكمن عملية جيولوجية بالغة الأهمية تساهم في تشكيل سطح كوكبنا وتكوين أنواع مختلفة من الصخور. في هذا المقال، سنتعرف على أنواع الصخور الناتجة عن انفجار البراكين، وكيف تتكون، وما هي خصائصها، بالإضافة إلى أهميتها الجيولوجية والاقتصادية.
الصخور النارية: تعريف وتصنيف
الصخور النارية هي الصخور المتكونة نتيجة تبريد وتصلب الصهارة المنصهرة الموجودة في باطن الأرض. عندما تندفع هذه الصهارة إلى السطح خلال الانفجارات البركانية، تبرد بسرعة وتتحول إلى صخور نارية بركانية. أما إذا بردت الصهارة ببطء داخل القشرة الأرضية، فإنها تشكل الصخور النارية الجوفية.
تصنيف الصخور النارية:
يمكن تصنيف الصخور النارية بناءً على عدة معايير، منها:
- تركيبها المعدني: يعتمد على نوع المعادن المكونة للصخر ونسبها.
- نسبة السيليكا: وهي مادة أساسية في تكوين الصخور النارية، وتؤثر على لزوجة الصهارة وسرعة تبريدها.
- مكان التكوين: سواء كانت بركانية (سطحية) أو جوفية.
أنواع الصخور النارية البركانية:
- البازلت: هو أكثر أنواع الصخور النارية البركانية شيوعاً، ولونه غامق وكثافته عالية. يتكون البازلت بشكل أساسي من معادن السيليكات مثل البيروكسين والفلسبار.
- الأنديسايت: صخر بركاني متوسط التركيب بين البازلت والريوليت. يتميز بلونه الرمادي الداكن أو البني، ويحتوي على بلورات متوسطة الحجم.
- الريوليت: صخر بركاني فاتح اللون وغني بالسيليكا. يتكون الريوليت بشكل رئيسي من الكوارتز والفلسبار القلوي.
- الداسيت: صخر بركاني متوسط التركيب بين الأنديسايت والريوليت. يتميز بلونه الوردي أو الرمادي الفاتح.
أنواع الصخور النارية الجوفية:
- الجرانيت: هو أكثر أنواع الصخور النارية الجوفية شيوعاً. يتميز بلونه الفاتح وبلوراته الكبيرة والواضحة. يتكون الجرانيت بشكل رئيسي من الكوارتز والفلسبار والمايكا.
- الديوريت: صخر ناري جوفي متوسط التركيب بين الجرانيت والجابرو. يتميز بلونه الرمادي الداكن أو الأسود.
- الجابرو: صخر ناري جوفي غامق اللون وكثيف. يتكون الجابرو بشكل رئيسي من البيروكسين والبلدسبار البلاجيوكليز.
عملية تكوين الصخور النارية
تبدأ عملية تكوين الصخور النارية داخل باطن الأرض، حيث توجد الصهارة في حالة سائلة بسبب درجات الحرارة والضغوط العالية. عندما ترتفع الصهارة نحو السطح، فإنها تبرد تدريجياً. إذا وصلت الصهارة إلى السطح واندفعت على شكل حمم بركانية، فإنها تبرد بسرعة وتتحول إلى صخور نارية بركانية. أما إذا تبردت الصهارة ببطء داخل القشرة الأرضية، فإنها تشكل صخور نارية جوفية.
العوامل المؤثرة في تكوين الصخور النارية:
- سرعة التبريد: كلما كانت سرعة التبريد أسرع، كلما كانت بلورات الصخر أصغر حجماً.
- تركيب الصهارة: يحدد نوع المعادن التي تتكون منها الصخور النارية.
- الضغط: يؤثر الضغط على درجة انصهار الصخور وبالتالي على تكوين الصهارة.
أهمية الصخور النارية
للصخور النارية أهمية كبيرة في العديد من المجالات، منها:
- الجيولوجيا: تساعد الصخور النارية الجيولوجيين على فهم تاريخ الأرض وتطورها.
- الاقتصاد: تستخدم الصخور النارية في العديد من الصناعات، مثل البناء والتشييد، وصناعة الزجاج والسيراميك.
- الزراعة: بعض أنواع التربة تتكون من تفتت الصخور النارية، وهي غنية بالعناصر الغذائية الضرورية للنباتات.
الخاتمة
تعتبر الصخور النارية شاهداً على القوى الهائلة التي تعمل داخل الأرض. من خلال دراسة هذه الصخور، يمكننا فهم الكثير عن تاريخ كوكبنا وتكوينه. بالإضافة إلى أهميتها الجيولوجية، تلعب الصخور النارية دوراً هاماً في حياتنا اليومية، حيث تدخل في العديد من الصناعات والمنتجات التي نستخدمها.